أنوار حسن عضو زهبى
عدد المساهمات : 267 نقاط : 4933 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 28/12/2012
| موضوع: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ الإثنين يناير 07, 2013 11:28 pm | |
|
﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ﴾
يقول عليه الصلاة والسلام, فيما رواه ابن حبان, عن أبي سعيد, أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إذا استيقظ الرجل من الليل, وأيقظ أهله, وصليا ركعتين, كُتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات))
ولو كانت الصلاة ركعتين فقط. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لماذا أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نذكره كثيراً؟ أيها الأخوة, الله سبحانه وتعالى: حينما أمرنا أن نذكره, أمرنا أن نذكره الذكر الكثير, لأن المنافق يذكره؛ لكن الله عز وجل قال: ﴿وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً﴾ [سورة النساء الآية:142] فالمنافق يذكر الذكر القليل, بينما المؤمن: مأمور أن يذكر الذكر الكثير: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً﴾ ﴿وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً﴾ ﴿هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً﴾ ﴿تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً﴾ [سورة الأحزاب] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شكر الله على نعمه ؟ يعني أحد أنواع الشكر: أن تذكر الله عز وجل. بشكل أدق: أن تذكر أن هذه النعمة من الله, الإنسان حينما يتمتع بصحته, ويتمتع بمأوى يسكنه, وبأهل يقدمون له كل خدمته, وبأولاد أبرار, هذه نعم كبرى؛ إن شكرتها حفظها الله لك, وإن لم تشكرها ضاعت منك. قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: ((أحسِنوا جوارَ نعَمِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ لا تُنفِّروها فقَلَّما زالت عن قومٍ فعادَت إليْهِم. ))
إذاً الذكر: ((ألا أنبئكم -كما قال عليه الصلاة والسلام- بخير أعمالكم, وأزكاها عند مليككم, وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة, وخير لكم من أن تلقوا عدوكم, يضربون أعناقكم وتضربون أعناقهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله! قال: ذكر الله)) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كيف نذكر الله سبحانه وتعالى قال تعالى, يصف المؤمنين, الصادقين, المتفوقين: ﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ﴾ [سورة الأحزاب الآية:35] نقف قليلاً, كيف نذكره؟. أيها الأخوة الكرام, ما من كلمة أوسع في مضمونها من ذكر الله؛ إنك إن تلوت القرآن فإنك تذكر الله, وإنك إن قرأت كتاب حديث شريف فإنك تذكر الله, وإنك إن استغفرت الله فإنك تذكره, وإنك إن سبحته تذكره, وإن وحدته تذكره, وإن كبرته تذكره, وإن حمدته تذكره, وإن حوقلت تذكره؛ إلا أن المشكلة: أن هذه الأذكار في آخر الزمان, فُرغت من مضامينها, تُذكر ذكراً من دون أن نلحظ المعنى. فسبحان الله يعني: أن تنزهه, وأن تمجده, وأن تخضع له, فإن لم يكن هناك تنزيه, أو تمجيد, أو خضوع, فهذا ليس بالتسبيح. الحمد لله: أن يكون القلب مفعماً بالامتنان من الله عز وجل؛ الآن: إذا دعوت إلى الله فإنك تذكره, الآن: إذا أمسكت سبحة, وقلت: الله, الله, الله, فإنك تذكره. فكل أنواع الأذكار؛ الحمد, والثناء, والتسبيح, والتكبير, والتهليل, والاستغفار, وتلاوة القرآن, وتلاوة حديث النبي, بل إن قراءة كتاب فقه, من أجل أن تعرف الحكم الشرعي, نوع من الذكر, بل إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, نوع من الذكر, لذلك: المؤمن لسانه رطب من ذكر الله. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ((إنك إن ذكرتني شكرتني, وإذا ما نسيتني كفرتني)) ((يا موسى, أتحب أن أكون جليسك؟ قال: يا رب, كيف أكون جليسك, وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنك إن ذكرتني شكرتني –إن ذكرتني كنت جليسك- أما علمت أنني جليس من ذكرني, وحيثما طلبني عبدي وجدني)) أيها الأخوة, إذاً: ذكر الله: إذا استيقظ الرجل من الليل, وأيقظ أهله. حقيقة يجب أن تعلمها أيها الأخوة, لو توسعنا أكثر من ذلك ...... يوجد في الحياة حقيقة واحدة هي: الله؛ أي شيء يقربك منها فهو ذكر, وأي شيء يبعدك عنها فهو لهو, أبداً, أي شيء يقربك من الله هو ذكر, أي شيء يبعدك عن الله هو لهو: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ 1 ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ 2 ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ﴾ 3 [سورة المؤمنون ] قال: الإمام الشبل يقرأ أربعمئة ألف حديث شريف, اكتفى بحديث واحد. رأيته مكتوباً على أربعة منافذ في هذا المسجد, من يقرأ لي النافذة الأولى؟. اعمل لدنياك بقدر بقائك فيها. ..... الثانية: واعمل بقدر مقامك فيها. والثالثة: واعمل لله بقدر حاجتك إاليه . ...... الرابعة: في خطأ. هل الإنسان يعمل بالنار؟. واتق النار, النار لا يُعمل لها, النار تُتقى, والعمل للجنة, وتُتقى النار. ففي دنيا, في آخرة؛ الدنيا سنوات معدودة, والآخرة للأبد, والنار لا تُحتمل. ((اتق النار بقدر صبرك عليها, واعمل لله بقدر حاجتك إليه, واعمل للدنيا بقدر مقامك فيها, واعمل للآخرة بقدر بقائك فيها)) أيها الأخوة, لو عممنا, لوجدنا أن كل حركة, أو سكنة, أو موقف, أو ذهاب, أو إياب, أو وصل, أو قطع, أو غضب, أو رضى, أو صلة, أو مودة, أو بذل, أو عطاء, يقربك من الله, فهو من الذكر, وأن كل تصرف يبعدك عنه, فهو من اللهو, لذلك يمكن أن نقول: إذا كان هناك نقطتان, وأنت بينهما, لو خطيت خطوة نحو هذه النقطة, ابتعدت حكماً عن هذه النقطة؛ فكلما اقتربت من الآخرة, ابتعدت عن الدنيا, وكلما اقتربت من الدنيا, ابتعدت عن الآخرة, كلما اقتربت من الله, ابتعدت عن النقص, اقترب من النقص, ابتعد عن الله عز وجل. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [center] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [/size] [/center] | |
|
لميس عتمان عضو برونزى
عدد المساهمات : 144 نقاط : 4631 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 01/01/2013
| موضوع: رد: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ الإثنين يناير 07, 2013 11:41 pm | |
| | |
|
Admin Admin
عدد المساهمات : 834 نقاط : 104331 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 28/08/2009 العمر : 47
| موضوع: رد: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ الأربعاء يناير 09, 2013 11:29 am | |
| | |
|
نوجا الدوبار عضو برونزى
عدد المساهمات : 151 نقاط : 4551 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 04/01/2013 العمر : 34
| موضوع: رد: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ السبت يناير 12, 2013 8:17 pm | |
| | |
|