هل الألم شر كله؟ وشر لابد منه؟ أسئلة كثيرة يمكن أن تقفز إلى الذهن، فور أن نشعر به أو حتى نرى أحدهم يتألم أمامنا
السلام عليكم
الموضوع اليوم يتحدث عن الألم وما هو الألم وماهي أنواع الألم
نبدأ بالموضوع
ما هو الألم؟
يحمل الألم للوهلة الأولى معنى المعاناة والإحساس بالقسوة.. هل هو إحساس نشعر به، أم حالة ذهنية ومشاعر تصيبنا بالأرق وعدم الراحة، أم الإثنان معاً؟ّّ
في كل الأحوال هو خبرة وتجربة نعيشها، مع ذلك نستطيع أحياناً أن نشير إلى مكان ما في جسدنا، لنخبر الطبيب، هنا الألم، وهو نوع محمود لأنه ينبه صاحب الجسد. لكنه لا يحدد الألم بمكان معين، وهنا يصبح ((الألم)) مرضاً في حد ذاته، لارتباطه بمشاعر نفسية.
ماذا يحدث عندما نتألم؟
مسببات الألم كثيرة، منها الخارجي أو الداخلي، حيث تنتبه الأطراف العصبية لموضع الألم، فتنتقل شحنة كهربية منه إلى العمود الفقاري ثم إلى الدماغ في ثوانٍ، ونشعر بالألم في موضع ما بالجسد.
وهو ما نشعر به بعد الإصطدام بجسم صلب أو حاد من الخارج.. أو من الداخل بسبب اضطرابات داخلية في حالات الروماتيزم أو الصداع أو وجع الأعضاء.
الألم واحد والأحاسيس مختلفة
ما يصيب الأفراد من أنواع الألم واحد.. ومع ذلك كل إنسان له ألمه الخاص أحياناً مايصيب فردين، النوع نفسه من الألم، لكن الطريف في الأمر أن يبدو مختلفاً في درجة تحمله عند كل منهما.. أحدهما يعبر عن أنه غير محتمل، بينما الآخر يحتمله وقد فسروا ذلك بنشأة وتربية الفرد في طفولته.. لأن الإفراط في التعبير عن القلق أمام الشخص المتألم، يشعر بدرجة أعلى من الألم كما قد ترجع إلى أسباب وراثية، يرثها الفرد عن والديه
ما أنواع الألم؟
هي آلام جسمية، أي أن الألم متعلق بموضع ما بالجسم، مثل الصداع وآلام الأسنان أو آلام نفسية، وهو الألم الذي ينال منه المرء فيجعله في حالة من التألم الدائم، كما في حالات مرض نفسي يسمى ((الفصام)).
التخلص من الألم
هناك عدة وسائل أولية يمارسها الفرد، في حالة الألم النفسي البسيط، الذي في غير حاجة للتدخل الطبي.. مثل : الإسترخاء.. أي اللجوء لكل ما يهدئ النفس حسب طبيعة الفرد وعاداته ( إما النظر إلى البحر، أو الإستحمام بماء بارد، أو مداعبة طفل قريب إلى القلب أو محادثة إنسان مقرب.. ثم ممارسة الأعمال اليومية مع عدم الإنطواء.. وكثيراً ما يجدي البكاء ).
هل يمكن تخفيف الألم؟
لتخفيف الألم توجد وصفات شعبية كثيرة، منها الهواء المنعش والهدوء في حالة الصداع، والثلج لتبريد في آلام الأسنان، الحمام الدافئ في حالة التشنج، وتناول النباتات الطبية الدافئة. وفي الآلام الناجمة عن الأمراض المزمنة، يصعب التغلب على الألم، وبالتالي يصبح التعامل مع الألم والتخفيف منه مهمة الطبيب.تتوفر اليوم إلى جنب الإجراءات الطبية مجموعة كبيرة من البرامج النفسية التي تهدف من خلال تدريب المرضى إلى التعامل مع الألم والتخفيف من حدته.
كل ماسبق يتعلق بالألم الخاص بالفرد نفسه، ماذا عن الألم الذي يسببه البعض للآخرين بـ(( السادية ))، وهو مرض نفسي عند البعض، بحيث يجد اللذة والسرور مما يلحق غيره من ألم بدني، أو نفسي، وقد يكون الألم الذي ينزل بالضحية ألماً مادياً (من صرب ووخزٍ وعض وتشويه يصل إلى الإصابات الخطرة) أو نفسيا (في صورة التجريح والإذلال).
__________________