بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد
المكرم مدير المدرسة معلمينا الأفاضل زملائي الطلاب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني أن أقدم لكم كلمة الصباح لهذا اليوم وهي بعنوان الهجرة
هناك مواقف يأبى الزمان أن يتخطاها تتجدد معطياتها على امتداد التاريخ ومن تلك المواقف وإن شئت فقل على هرم تلك المواقف الهجرة المحمدية الخالدة فالهجرة النبوية المباركة رحلة قدمت كثيرا من المعاني والدروس والتي يجدر بنا أن نتوقف عندها لنربي أنفسنا وأجيالنا عليها أولها المزج الرائع والكامل بين التوكل والثقة بالله وبين الأخذ بالأسباب والتخطيط وتوزيع الأدوار هذا المزج الكامل درس يجب أن يضل ماثلا وعميقا في نفوسنا فلنستوعب هذا الدرس جديدا فالإسلام دين عملي يحب التوكل ولا يحب التواكل ثانيها إن الحب الأعلى الذي جمع بين المسلمين مهاجرين وأنصار والذي ارتقى إلى أطهر وأزكى حب يمكن أن تصل إليه البشرية لهو الحب الذي يجب أن نتبادله فالحب في الإسلام قاعدته كما قال تعالى " إنما المؤمنون إخوة" والدرس الثالث المستفاد من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم فهو وضيفة المسجد بالنسبة للمجتمع الإسلامي فهو بيت عباده وبيت علم وبيت لقاءات اجتماعيه وبيت تكافل فلا تعجب من حرص الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أول ما ابتدأ بإنشاء مسجد لكن كل هذه الدروس مع روعاتها لاتقلل من الدرس الأساسي وهو درس الأخوة الأسلاميه
إخواني يجب أن نقرأ في التاريخ بعقولنا وقلوبنا فالحوادث عبر وهجرة محمد صلى الله عليه وسلم فيها من العبر والدروس ما يعجز القلم عن تسطيرها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته