هو أحد استراتيجيات التدريس والتعلم النشط التي جاءت به وأكدته الحركات التربوية المعاصرة حيث يعمل فيه الطلاب المتعلمون في مجموعات تعاونية صغيرة ( 2- 5 طلاب ) داخل الصف أو المختبر أو الميدان تحت إشراف المعلم وتوجيهه وإدارته ، ويكون الطلاب عادة من مستويات وقدرات مختلفة ( غير متجانسة ) ، ويتعاون طلاب المجموعة الواحدة على تحقيق أهداف مشتركة لزيادة تعلمهم ، وتعليم بعضهم بعض .
* المرحلة الدراسية التي تناسبها استراتيجية المجموعات
تصلح طريقة تعلم المجموعات لتدريس جميع المراحل الدراسية :
- المرحلة الابتدائية .
- المرحلة المتوسطة .
- المرحلة الثانوية .
- المرحلة الجامعية .
- مراحل الدراسات العليا ( الماجستير والدكتوراه ) .
* أهمية المجموعات
استخدام استراتيجية تعلم المجموعات يحقق أهدافا تعليمية مرتبطة في :
- المجال المعرفي ( ارتفاع مستوى تحصيل الطلبة ) .
- المجال النفسحركي ( زيادة نشاط الطالب ومشاركته ) .
- المجال الوجداني ( تكوين الاتجاهات وإنماء العلاقات الشخصية بين الأفراد ) .
* مزايا المجموعات للمتعلم
- يساعد على ارتفاع معدلات تحصيل الطلاب وكذلك القدرة على التذكر ، فهم وإتقان المادة العلمية .
- ينمي القدرة على تطبيق ما تعلمه التلاميذ في مواقف عامة .
- ينمي القدرة الإبداعية لدى التلاميذ .
- ينمي المهارات اللغوية والقدرة على التعبير .
- يؤدي إلى تزايد القدرة على تقبل وجهات النظر المختلفة .
- ينمي القدرة على حل المشكلات .
- يحقق ارتفاع مستوى اعتزاز الفرد بذاته ويزيد من ثقته بنفسه .
- يؤدي إلى تناقص التعصب للرأي والذاتية ، وتقبل الاختلافات في وجهات النظر .
- نمو مهارات التعاون مع الغير ، والاحترام المتبادل بين الأفراد .
* مزايا المجموعات للمعلم
- تقلل الفترة الزمنية اللازمة لعرض المعلومات على المتعلم .
- تمكن المعلم من متابعة 8 – 9 مجموعات بدلا من 40 أو 50 تلميذا .
- تقلل من جهد المعلم في متابعة الضعيف .
* مبادئ المجموعات وعناصره
* أولا : الاعتماد المتبادل الإيجابي :
يعد هذا المبدأ أو العنصر جوهر التعلم التعاوني وقلبه . فإن على كل طالب في المجموعة أن يشعر بأنه بحاجة إلى بقية زملائه ، ويدرك أن نجاحه أو فشله يعتمد على الجهد المتبادل المبذول من كل فرد في المجموعة .
ولكي يتحقق ذلك يتطلب من المعلم تحديد الأهداف التي من المتوقع أن يحققها التلاميذ بعد دراسة أحد الموضوعات ، وحث أفراد المجموعة على التعاون معا لإنجاز المهمة بنجاح إعلام أفراد المجموعة أن المكافآت تتم في ضوء أداء المجموعة ككل ، وتوزيع الأدوار والمسميات على أفراد المجموعة في أثناء العمل بحيث يتم تبادل الأدوار التي تزيد أو تنقص حسب عدد أفراد المجموعة .
أدوار ومسميات على أفراد المجموعة :
ادوار رئيسة :-
1. قائد المجموعة ( المسؤول عن توجيه طلاب المجموعة نحو إنجاز الهدف ) .
2. مقرر المجموعة ( المسجل / الكاتب يدون الملاحظات ، ويعمل الجداول والبيانات ، ويكتب ما يدور من مناقشات .
ادوار ثانوية :-
3. منظم بيئة التعلم ( يساعد المعلم على تنظيم بيئة الصف / المختبر وتهئيتها
4. الجالب والمسترجع ( المسؤول عن إحضار المواد والأدوات التي تتطلبها المهمة ومن ثم يرجعها .
5. القارئ ( يقرأ التعليمات والتوجيهات أو المادة العلمية ذات علاقة بالنشاط أو المهمة ) .
6. المشجع ( المعزز لأفراد المجموعة من حيث آراء وأفكار كل فرد في المجموعة ، واستحسان الأفكار أو امتداحها مع التبريرات وتسويغها ) .
* ثانيا : المسؤولية ( المساءلة ) الفردية :
تعني إحساس الفرد بمسؤوليته الفردية نحو الجماعة التي ينتمي إليها فكل مطالب بإنجاز المهمة الموكلة إليه ، بالإضافة إلى تقديم ما يمكنه لمساعدة زملائه في المجموعة ، فلا بد من أن يقتنع كل فرد في المجموعة أن إسهامه الإيجابي وجهده الفردي هما أمران ضروريان لنجاح المجموعة ، وأنه إلى جانب نجاح المجموعة ككل فإن تعلمه الفردي ونجاحه هو أيضا مهم وضروري .
يمكن لمعلم العلوم أن يتحقق من مسؤولية الفرد اتجاه تعلمه الشخصي من خلال أساليب يمكن بحكمته أن يحددها :
- ملاحظة أداء الطالب داخل مجموعته .
- مراقبة مدى تقدمه في التعلم .
- اختيار طالب عشوائيا من أفراد المجموعة وتكليفه بعرض معلومة أو تقديم مهارة لبقية أفراد المجموعة أو للصف كله .
- إعطاء اختبار فردي كتابي لكل طالب والتحقق من مدى إتقان كل منهم لما كلف به .
* ثالثا : التفاعل ( المباشر ) وجها لوجه :
يتطلب من الفرد الطالب الالتزام بتقديم المساعدة ، والتفاعل الإيجابي مع زملائه في المجموعة نفسها ، والمشاركة في استخدام مصادر التعلم ، وتشجيع كل فرد للآخر لتحقيق الهدف المشترك .
يمكن لمعلم العلوم تشجيع الطلاب على النقاش الفكري بينهم ، وتقديم وتلقي الدعم من بعضهم بعضا ، وتبادل المعلومات ، وتقديم وتلقي تغذية راجعة عن تقدم التعلم ، واتخاذ القرارات المشتركة لتحقيق الهدف من المهمة .
* رابعا : المهارات الاجتماعية المناسبة :
تتضمن المهارات الخاصة بالعلاقة بين الأفراد وبعمل المجموعات التعاونية الصغيرة ، وفي هذا يصعب نجاح التعلم التعاوني في غياب المهارات الاجتماعية لدى الأفراد ، لذا يجب تعليم المهارات الاجتماعية المناسبة التي يتطلبها التعلم التعاوني العالي النوعية من جهة وحفزهم لاستخدام هذه المهارات من جهة ثانية .
يقع على عاتق المعلم ودوره الرئيسي في تعليم الطلاب المهارات الاجتماعية ومنها :
مهارات القيادة ، واتخاذ القرار ، إدارة المجموعة ، الاتصال ، فك النزاع ، وبناء الثقة
* خامسا معالجة ( تقييم ) عمل المجموعة :
توجد المعالجة الجمعية عندما يناقش أعضاء المجموعة مدى تقدمهم نحو تحقيق أهدافهم ومدى نجاح محافظتهم على علاقات عمل فعالة ، ويأتي ذلك بالتفكير والتأمل من قبل المجموعات بمدى سير عملها ، من أجل اتخاذ قرارات حول أي الأعمال التي ينبغي الاستمرار فيها ، وأي الأعمال ينبغي تغيرها وذلك لتوضيح وتحسين فعالية أعضاء المجموعة في الجهود التعاونية لتحقيق أهداف المجموعة ، ونظر لاحتمال حدوث الأخطاء في أداء بعض أفراد المجموعة في التنفيذ المهمة فإن هذا المبدأ مهم من حيث اهتمامه بتقييم أداء أفراد المجموعة وتقييم المهارات لديهم للتعرف على الأخطاء في الأداء والضعف في المهارات للتخلص منها وتنمية تلك المهارات وتعزيزها .
• أساليب التقييم :
- يقوم أعضاء المجموعة بالمناقشة المفتوحة لما تم إنجازه من عمل وما حدث من أخطاء .
- قيام المعلم أو أحد أفراد المجموعة ( موجه النشاط ) بملاحظة مباشرة لأداء المجموعة في أثناء قيامها بالعمل وتسجيل الأخطاء والسلبيات .
- قيام كل فرد بإعداد تقرير ذاتي عن أدائه يسجله في نقاط .
وتتم دراسة تلك الأخطاء ومراجعتها وتحليلها ، وتستخدم كتغذية راجعة للمجموعة وللمعلم عن أدائها وعن مهاراتها وبالتالي وضع خطة لمعالجتها وتحسين الأداء والعمل بإشراف المعلم وتوجيهه .
* تنفيذ استراتيجية المجموعات
* طرق تشكيل المجموعات التعاونية :
- ضع قائمة بأسماء الطلاب مرتبة بحسب مستواهم التحصيلي : واكتب بجانب كل اسم عال أو مرتفع ، متوسط أو متدني . ثم تضع الطلاب في مجموعات كما يلي ( مرتفع مع متوسط ) ( متوسط مع متدني ) ( مرتفع مع متدن ) فالفكرة الإبتعاد عن التطرف .
- أطلب من الطالب المتميز إعداد قائمة بأسماء ثلاثة من زملاء له يفضل العمل معمهم .
- كون مجموعة بوضع الطلاب المدعوميين اجتماعيا ذوب الميول الاجتماعية الأدنى .
- تبدأ المجموعات في التعلم التعاوني بطالبين 000إلى أربع طلاب ، إلى ستة يفضل أن تكون عدد زوجي .
* قواعد عمل المجموعات :
1- تأسيس إشارات :
• الإشارات العامة : قد تكون الإشارة جرسا أو نقرة علة الطاولة أو إشارة غير لفظية أي شئ يختاره المعلم :
- إخبار الطلاب عن هذه الإشارة .
- برمجة الإشارة والاستجابات .
- تذكير الطلبة بالإشارة في كل مرة تبدأ فيها المجموعة بالعمل .
• الإشارات المجموعة : عندما تنتهي مجموعة من مهمة ما أو عندما تحتاج المجموعة للمساعدة فيجب تحديد الإشارة التي ستستعمل وتفضيل الإشارات غير اللفظية .
2- ضبط الصوت :
- يحتاج الطلاب أن يعرفوا أن عليهم استعمال أصوات منخفضة عند العمل في مجموعات
- استعمال تعابير مثل استعمال أصواتا مهموسة 000الخ .
- تكليف الطلبة التمرن على استعمال الصوت الخفيض ( نظام التحفيز ، التعزيز ) .
- الاتفاق على استعمال إشارة معينة عندما ترتفع الأصوات فوق حد معين .
يرتبط نجاح استراتيجية التعلم التعاوني ( المجموعات ) بالإعداد الجيد لها قبل تطبيقها في صفوف العلوم الدراسية ، ويتضمن إعداد الاستراتيجية ست مراحل هي :
- الأولى : مرحلة التهيئة الحافزة ، وتهدف إلى جذب انتباه الطلبة نحو موضوع الدرس أو المهمة المراد بحثها ، ومن ثم إثارة الطلاب فكريا وحفزهم للتعلم بأساليب مختلفة .
- الثانية : مرحلة توضيح المهام أو المشكلات التعاونية ، وتهدف إلى قيام المعلم بإفهام الطلبة المهمات أو المشكلات المطلوب فهم بحثها وإنجازها ، ومناقشة متطلبات التعلم السابقة ذات العلاقة بتلك المهام وتبيان معايير النجاح في أداء المهمة وإنجازها .
- الثالثة : المرحلة الانتقالية ، وتهدف إلى تهيئة الطلاب للعمل التعاوني ، وتيسير أمر
انتقالهم للمجموعات التي ينتمون إليها ، وتزويدهم بالإرشادات والتوجيهات اللازمة
للعمل التعاوني ، وتوزيع الأدوار بين أفراد المجموعات .
- الرابعة : مرحلة عمل المجموعات ، وتهدف إلى قيام الطلاب بالمهام وإنجازها ، وتحرك المعلم وانتقاله بين المجموعات لغرض التفقد والتدخل بالإرشاد والتوجيه اللازم لعمل المجموعات في تنفيذ المهمة وإنجازها كلما اقتضت الضرورة ذلك .
- الخامسة : مرحلة المناقشة الصفية ، وفيها يتم تبادل المجموعات للأفكار والنتائج ، وتعرض كل مجموعة ما توصلت إليه من أفكار أو نتائج تتعلق بالمهمة المبحوثة بتلخيصها على الطلاب جميعهم . كما يتم في هذه المرحلة تصحيح أخطاء التعلم ، ومناقشة الصعوبات التي صادفتها المجموعات أثناء إنجاز المهمة .
- السادسة : مرحلة ختم ( إنهاء ) الدرس ، ويتم فيها تلخيص الدرس بعرض الأفكار
والنتائج والحلول التي توصل إليها الطلاب . كما يمكن تعيين بعض الواجبات المنزلية
لبحثها في الدرس القادم ، ومنح المكافآت للمجموعات التي أنجزت المهام بنجاح .
* زيادة فاعلية المجموعات
• يتعرف المعلم على الأشياء المحببة للتلاميذ والمثيرة لهم منذ بداية الفصل الدراسي ، ولو طلبت منهم أن يقوموا بتسجيلها .
• ينظم المعلم طريقة جلوس التلاميذ بشكل دائرة حتى يشجع على لغة التخاطب بالعين .
• التعرف على أسماء التلاميذ بالمجموعة وأن يتعرف كل منهم على أسم الآخر .
• يحدد المعلم مكان التلميذ الكثير الكلام مقابل التلميذ الأقل كلاما وهدوءا .
• يعرف المعلم كل تلميذ بدورة في المجموعة .
• يجب على المعلم عدم تجاهل التلاميذ المشاغبة لأن تجاهلهم سوف يفقدك بقية التلاميذ
• يجعل المعلم المواضيع شيقة للتلاميذ ومرتبطة بحياتهم وإلا سوف تفقدهم .
• على المعلم إكتشاف كم المعرفة عند التلاميذ عن الموضوع ، لتجعل من هم أقل معرفة الجلوس مع من هم أكثر معرفة وتشجيعهم للعمل كالمعلم للتلاميذ الضعاف .
• يكون متحمسا للدرس فإن الحماس معدي .
• يناقش المعلم المجموعات ويبتعد عن الأسئلة ذات النهاية المعروفة ويستخدم الأسئلة ذات النهايات المفتوحة .
• على المعلم لزيادة المشاركة التكلم القليل واستماع الكثير وتشجيع التلاميذ على الاتصال مع بعضهم البعض ولا يكون محور المناقشة .
• عدم اتخاذ المعلم قرار ، القرار بالمجموعة يأتي من خلال المناقشة .
• يدع المعلم التلاميذ في المجموعة يتطوروا بخطى مريحة .
• يجعل المعلم الفاصل ( break ) في منتصف الوقت أن كان اللقاء طويلا .
• يوضح المعلم الهدف من كل لقاء في المجموعة .
• يقسم المعلم المجموعات الكبيرة إلى مجموعات صغيرة من ( 1- 5 ) تلاميذ .
• يجب أن يستمع المعلم لكل طالب ليتعرف على وجهة نظره ، فإن الاستماع السريع قد لا تفهم منه قصد التلميذ وأطلب من زميل بالمجموعة أن يساعده بشرح وجهة نظره .
• على المعلم عدم التسرع والاندفاع في تغطية جميع محتويات الفصل ، فهذا يعجل في نسيانهم والمهم أن يكون المعلم كفء وفعال .
• يجب على المعلم مدح التلاميذ حتى يبني ثقة وسلوك مستحب .
• يجب على المعلم عدم الإكثار من النقد لان النقد يدمر الشخص ولا يطرد السلوك الغير مرغوب .
* عوامل التي تؤثر في استراتيجية المجموعات
- الانضباط الصفي .
- الزمن الكافي لإنجاز المهمة .
- حجم غرفة الصف والمختبر .
- عدد طلاب الصف .
- الاعتماد الذاتي والالتزام في العمل لدى الطلاب .
* الصعوبات التي تواجه تطبيق استراتيجية المجموعات
- وجود مشكلات إدارية وأخري فنية ذات علاقة بتأهيل المعلمين وتطويرهم مهنيا على التعلم التعاوني ( المجموعات ) .
- توافر مصادر التعلم المناسبة .
- كبر حجم المجموعة .
- ضعف مهارات التعلم التعاوني ( المجموعات ) ، وسؤ تكوين المجموعات ..
- اعتماد بعض الطلاب على زملائهم .
- رفض الطلاب المتفوقين مساعدة زملائهم .
- عدم قبول فكرة التقييم الجماعي وإعطاء علامة واحدة للمجموعة كلها .
- عدم الانضباط الصفي .
* دور المعلم في استراتيجية المجموعات
- تحديد الأهداف التعليمية التي يريد أن يحققها لدى الطلبة في فترة معينة من خلال عمل المجموعة التعاونية .
- تعليم الطلبة المهارات الاجتماعية التعاونية المناسبة في كانت هذه المهارات غير مكتسبة وبصورة لا تمكن الطلبة من تنفيذ استراتيجية التعلم التعاوني .
- التخطيط ويتضمن التخطيط للمواد التعليمية ، وتقسيم المجموعات وتعيين الطلاب فيها ، وتعيين الأدوار ، وتهيئة الغرفة الصفية أو المختبر وفقا لنوع المهمة .
- البناء ويتضمن شرح المهمة التعليمية بتوضيح الهداف في بداية الدرس ، وتحديد المفاهيم وربطها بخبرات الطلبة ، وبناء التعاون بين الأفراد ومجموعات التعاون ، وشرح قواعد التعاون وتعليماته ، وتحديد الأنماط السلوكية التعاونية المتوقعة ، وبناء المسئولية الفردية ، وبناء الاعتماد الإيجابي الذي يعتبر جوهر وقلب التعلم التعاوني الذي يتضمن ثلاث مهمات أساسية يتطلب من المعلم شرحها للطلبة ضمانا لذلك وهي :
• كل طالب مسؤول شخصيا لتعلم المادة العلمية المسندة إليه .
• التأكد من أن أعضاء المجموعة جميعهم تعلموا ما أسند إليهم من مهام .
• التأكد من تعلم طلبة الصف كله لمهامهم بنجاح .
- ترتيب التفاعل المباشر وجها لوجه ، وتفقد سلوك الطلبة وتقديم المساعدة لهم لأداء المهمة .
- معالجة ( تقييم ) عمل المجموعة والمساعدة على التعرف الأخطاء في أداء بعض أو كل الطلاب وتعديلها ، وتعزيز المفيد منها ، وتقديم تغذية راجعة للطلبة في أثناء أداء المهمة .
- تقييم تعلم الطلبة ويمكن تصنيف عمل الطلاب حسب مستويات الأداء ( أ ، ب ، 000الخ ) أو مستوى الإتقان . كما يمكن للمعلم إعطاء اختبارات فردية أو جماعية وتقييم أدائهم وتفاعلهم في المجموعة ، أو يقدموا عرض لما تعلموه من المهارات ، أو يقيم بعضهم البعض ، وهذا يتطلب آلية علاجية لضمان تعلم أفراد المجموعة ما ينبغي تعلمه من مهارات وإنجاز المهمة .
* دور المتعلم في استراتيجية المجموعات
يتمثل بادئ ذي بدء ، بالتقبل والقناعة في التعلم تعاونيا ، ومن ثم تأدية الأدوار التي يتطلبها التعلم التعاوني ومنها الآتي :
- تأدية الأنماط السلوكية المتوقعة المطلوبة في التعلم التعاوني بأريحية ، واتباع القواعد والإرشادات العامة المطلوبة لتيسير التعلم التعاوني .
- القيام بالدور المسند إليه في التعلم التعاوني ( كقائد أو مقرر أو مراقب أو مستفسر أو جالب أو مسترجع أو مشجع أو ناقد 0000الخ ) .
- تحمل المسؤولية والمسائلة الفردية والجماعية .
- التواصل بين أفراد المجموعة ، واحترام آراء الآخرين وأفكارهم وعدم مقاطعتهم ، والعمل بهدوء وعدم الإزعاج ، وتقبل النقد ، ونقد الآراء والأفكار ، وتبادل الأدوار ، وتقديم المساعدة لمن يطلبها ، وتقوية الروابط .
- الالتزام مع مجموعة العمل التعاونية حتى الانتهاء من إنجاز المهمة ، وقبول تقييم التعلم الجماعي كعنصر أساسي في استراتيجية التعلم التعاوني .
* طرق المجموعات
توجد عدة طرق للتعلم التعاوني وجميعها يركز على تعاون التلاميذ ، ولكن بأساليب مختلفة ، وفيما يلي عرض موجز لأكثر الطرق شيوعا واستخداما :
أولا : دوائر التعلم ( التعلم التعاوني الجمعي )
وفي هذه الاستراتيجية يعمل التلاميذ معا في مجموعات ليكملوا منتجا واحدا يخص المجموعة ، ويشاركون في تبادل الأفكار ويتأكدون من فهم أفراد المجموعة للموضوع وهنا يحدد المعلم الأهداف التعليمية التي من الموضوع أن يحققها التلاميذ بعد الدراسة أحد الموضوعات ، ويتوزع التلاميذ على المجموعات صغيرة يتراوح عددها بين (3-5) تلاميذ ، شريطة أن يكون هذه المجموعات غير متجانسة .
وفي هذه الاستراتيجية يوجه المعلم التلاميذ للجلوس على شكل دائرة ، حتى يحدث أكبر قدر من التفاعل والانسجام بينهم أثناء التعلم ، ثم يحدد المهام التي سوف يتعلمونها في ضوء الأهداف التعليمية التي وضعت مسبقا و يحدد أيضا الخبرات السابقة ذات العلاقة بتعلم الموضوع الجديد .
وفي دوائر التعلم يطلب المعلم من التلاميذ في كل مجموعة تقديم تقرير موحد أو حلول لمشكلة ما في نهاية التعلم ، و يوجه التلاميذ داخل المجموعات إلى التعاون المتبادل فيما بينهم ، بحيث لا يتوقف التعاون بين كل مجموعة انتهت من مهمتها أن تساعد بقية المجموعات .
ثانيا : الاستقصاء التعاوني
تعتمد هذه الاستراتيجية علي جمع المعلومات من مصادر متعددة ، بحيث يشترك الطلاب في جمعها في صورة مشروع جماعي ، ثم يخطط المعلم والتلاميذ معا بحيث يكلف كل فرد في المجموعة بمهمة معينة ، بحيث يوجه المعلم التلاميذ إلى مصادر متنوعة ويقدم لهم أنشطة هادفة ، ثم يحلل التلاميذ المعلومات ويتم عرضها في الفصل ، ويتم التقويم من خلال التلاميذ أنفسهم ، حيث تقيم المجموعات بعضها البعض تحت إشراف المعلم 0
ويطلق علي هذه الإستراتيجية الاستقصاء التعاوني لاعتمادها علي البحث والمنافسة وجمع المعلومات 0
ثالثا : نموذج تدريس الأقران
وفية يقوم أحد التلاميذ بالتدريس لأقرانه داخل المجموعة ، حيث تقسم مهام التعلم التي تتضمن مهارات بين أفراد المجموعة ، بحيث يتعلم كل تلميذ جزءا من المهام وبذلك يكون مسؤولا عن التدريس هذا الجزء لبقية المجموعة وبذلك يتعاون جميع أفراد المجموعة الواحدة في فهم هذا الجزء فيما بينهم وبهذا يحدث تعاون وتبادل للمعلومات بين أفراد المجموعة ، وليس هذا فحسب ولكن يمكن أن يلجأ أي تلميذ في المجموعة إلى زميل له في المجموعة أخري يشرح له نفس الجزء من الدرس ويتعاون معا علي فهم الدرس وبهذا يتم التعاون بين المجموعات ، غير أن التقويم يتم فرديا حيث يقوم كل فرد علي حدة في ضوء تحصيله للدرس ككل .
رابعا : فكر – زاوج – شارك أو ( فكر – أنتقد زميلا – وشارك )
يبدأ هذا النموذج بطرح المعلم بعض الأسئلة أمام الصف حول ما تم شرحه حول نشاط / مسألة / مهمة ، ثم الطلب من الطلاب أن يفكروا ولمدة دقيقة في هذا السؤال كل بمفردة ، مع منع الحديث أو التجول في الصف في وقت التفكير .
وبعد ذلك يطلب المعلم من الطلاب أن ينقسموا إلى أزواج ( أو المزاوجة مع جاره ) ليناقشا ويفكرا معا في السؤال أو النشاط المطروح ولمدة خمس دقائق تقريبا .وأخيرا ، يطلب المعلم من الأزواج الواحد تلو الآخر المشاركة من خلال عرض ما تم التوصل إليه من حلول وأفكار حول السؤال / النشاط المبحوث .
وهكذا يتكون هذا النموذج من ثلاث خطوات ( التفكير ، والمزاوجة ، والمشاركة ) ، ويتميز بأنه يعطي الطالب فرصة للتأمل ( داخليا مع نفسه وخارجيا مع زملائه ) والتفكير والمراجعة قبل الإجابة ومن ثم التعاون والمشاركة في الأفكار والحل تعاونيا .
* تقييم المجموعات
قد تختلف أساليب وتقنيات تقييم التعلم التعاوني وأدواته باختلاف الاستراتيجيات ، والطرائق ، والأساليب والنماذج التعاونية التي تمت الإشارة إليها سابقا .
ويمكن باختصار تقييم نواتج التعلم التي يمكن تحقيقها من التعلم التعاوني المتمثلة في تحسين التعلم والتحصيل ، واكتساب المهارات ، وتعزيز المهارات الشخصية والاجتماعية وتنميتها ، وتحسين التفكير ( العلمي والناقد وحل المشكلات ) ، وتحسين الاتجاهات نحو تعلم العلوم ودراستها ، وتعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو الأقران المختلفين والمتنوعين في الثقافة والمستوى الاجتماعي – الاقتصادي .
إن كل ناتج من هذه النواتج السابقة يتطلب إعداد اختبارات ( فردية وجماعية ) ، ومقاييس ، واستخدام مؤشرات ، أو تحديد مستوى الأداء ومحكات التقدم في التعلم والنجاح ، واستخدام الملاحظة والمراقبة الصفية أو المخبرية أو الميدانية في أثناء أداء عمل الأفراد ( الطلاب ) داخل المجموعة الواحدة ومع مجموعات الأخرى .
كما يمكن لمعلم العلوم تقييم السلوك التعليمي للطلاب في أثناء تنفيذ مهمات / مشكلات التعلم ومقارنتها فردى وجماعات .
وكذلك إجراء المقابلات الفردية والجماعية وتقدير التقدم في التعلم ، والتفكير ، والمهارات والاتجاهات بشكل خاص ، أو طلب من حين إلى آخر من الأفراد أو المجموعات كل على حده لتقديم ( عرض ) لما تعلمه من مهارات وما تم إنجازه من مهمات تعليمية .
بالإضافة لما سبق يمكن إشراك الطلاب أنفسهم ( فردى أو مجموعات ) في تقييم ذاتي لمستوى تعلمهم ومستوى تحصيلهم ، وتعلم بعضهم بعضا ، وتقدير مدى اكتسابهم للمهارات الشخصية والاجتماعية والتعاونية المناسبة في ضوء نتائج الدراسات والبحوث التربوية في مناهج العلوم وتدريسها .
* مزايا المجموعات
- تنسيق المهارات الاجتماعية كالتعاون والاتصال .
- قلة المواد المستهلكة مقارنة بالتعلم الفردي .
- حرية ومجال أكبر لتبادل الآراء ووجهات النظر والخيارات .
- تنمية الشعور بالمسؤولية لدى كل فرد في المجموعة .
- العمل بنظام مما يعود الفرد على النظام .
- زيادة ثقة الأفراد بأنفسهم .
- تنوع الأدوار والتغير في أدوار أفراد المجموعة يدرب الأفراد على مهارات ومسئوليات مختلفة في الحياة .
- استراتيجية مناسبة لحل المشكلات والاستقصاء والاكتشاف .
- يعتبر من أفضل الطرق في مراعاة الفروق الفردية .
- تحديد الوقت اللازم للقيام بالأنشطة يمكن المعلم من التحكم في عامل الوقت .
- يجعل المتعلم إيجابي في العملية التعليمية .
- المعلم موجه ومرشد للنشاط في هذه الطريقة .
- يساعد على التعلم الفعال ورسوخ المعلومات .
* عيوب عيوب المجموعات
- يحتاج إلى جهد كبير من قبل المعلم للتخطيط والإعداد للدرس .
- قد تحتاج الأنشطة فيه إلى وقت طويل في حالة تضاء الآراء والأفكار .
- صعوبة تقييم الطلاب ( الدرجة موجودة للمجموعة ككل ) .
- التغذية الراجعة أقل من التعلم الفردي .
- تحتاج إلى جهد من المعلم لمتابعة عمل المجموعات والتأكد من قيام كل فرد بعمله في المجموعة .
- المجموعة قد تكون غير متجانسة ( مجموعات قوية ومجموعات ضعيفة ) وذلك بسبب العشوائية في اختيار أعضاء كل مجموعة .
- لا يصلح استخدامه في الغرف الصفية الضيقة .
- عدم تغيير تكوين المجموعات لفترات طويلة لا يؤدي إلى تحقيق تقدم في تطوير شخصيات الطلاب .
- قد يحدث ضجيج في غرفة الفصل إذا لم يكن المعلم حازما .
- تحتاج إلى وقت طويل مقارنة بالطرق التقليدية في التدريس .
- قد يسيطر طالب أو طالبيين على قرارات المجموعة .
- يفترض أن تكون شخصية الطالب اجتماعية ليتم التعلم الفعال إذا لم يكن الطالب اجتماعيا لن يحدث التعلم الفعال .
- لا يمكن تطبيقها في كل الدروس .
- كلما كبر حجم المجموعة كلما قل جهد ومشاركة كل عضو داخل المجموعة .
- يفترض أهمية الهدف من النشاط الذي قد لا يكون هاما بالنسبة لكل الطلاب في المجموعات .
- التمحور حول المتعلم المبدع والمتقن وإهمال ما عداه ، فقد يرى المتعلمون في أحدهم إتقانا متميزا يدعوهم إلى الالتفاف من حوله ، والاهتمام بآرئه ، والترفق إليه لإرضائه بشتى السبل ، ليتولى تعليمهم ما يحسن من المعارف والمهارات مما قد يضعف العلاقات مع غيره من المتعلمين .
- إضعاف الدافعية للتعليم : أن إحساس المتعلمين بتفوق أحدهم على تحقيق درجة الإتقان بالسرعة المطلوبة قد بصرفهم عن المشاركة .
* الورشة
نموذج ورقة أعداد المعلم
* رقم الدرس : ( ------------- ) .
* تنفيذ النشاط : --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
* الأهداف : ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
* الزمن : -----------------------------------
* وضعية التنفيذ : -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
* المواد التعليمية : ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
* نموذج ورقة الطالب
* قراءة المطلوب : ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
* تنقيذ الخطوات : ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
* تسجيل الملاحظات : ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
بارك الله فى صاحب هذا العمل